Scite Assistant وGPT Scholar… الجيل الجديد للأبحاث

قبل سنواتٍ قليلة، كان الباحث يقضي أيامًا يراجع المراجع ويصوغ الجمل بدقةٍ شديدة، أما اليوم، فقد صار يملك مساعدًا رقمياً يفهم لغته الأكاديمية، ويقترح له الكلمات كما يقترح المراجع.

الذكاء الاصطناعي لم يعد يقدّم المعلومة فقط، بل يشارك في كتابتها.
وهنا يظهر الثنائي الذي غيّر مفهوم “الكتابة البحثية الذكية”: Scite Assistant وGPT Scholar.

الباحث الحقيقي اليوم لا يعمل وحيدًا… بل ومعه “محرر علمي رقمي” لا ينام.

 أولًا: ما هو Scite Assistant؟

هو امتداد لأداة Scite.ai التي عرفناها سابقًا بتحليلها الذكي للاستشهادات، لكن النسخة الجديدة — Scite Assistant — تتجاوز ذلك لتصبح شريكًا في كتابة وصياغة البحث.

يتيح للمستخدم أن يطلب من الذكاء الاصطناعي:

• كتابة فقرة أكاديمية في موضوعٍ محدد.
• إدراج المراجع الموثوقة المرتبطة مباشرة بكل فقرة.
• عرض روابط تلك المراجع فورًا ليتمكن الباحث من التحقق منها.

إنه أشبه بمساعد مشرفٍ أكاديمي يقول لك:
“ها هو الدليل… لكن تأكد بنفسك.”

 ثانيًا: ما هو GPT Scholar؟

GPT Scholar هو تطوير متخصص على نماذج GPT موجه للكتابة الأكاديمية.
يعتمد على قاعدة بيانات ضخمة من الأبحاث المحكمة،
ويقدّم تجربة كتابةٍ تشبه التفاعل مع باحثٍ بشري محترف.

يستطيع أن:

• يعيد صياغة النصوص بأسلوبٍ أكاديمي.
• يقترح بنية الفصول البحثية.
• يساعد في صياغة الفرضيات والأسئلة.
• يقدم مراجعات لغوية وأسلوبية متقدمة.

هو ليس “كاتب محتوى”، بل “محرر علمي” يتنفس لغة البحث.

 ثالثًا: مقارنة بين Scite Assistant وGPT Scholar

Scite Assistant يمنحك “القوة المنهجية”، بينما GPT Scholar يمنحك “الأسلوب العلمي.”

رابعًا: القيمة البحثية في الخليج:

في الجامعات الخليجية التي تشهد نموًا في النشر الأكاديمي، مثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST) وجامعة الإمارات وجامعة قطر، باتت هذه الأدوات وسيلة لتحسين جودة الكتابة الأكاديمية من ثلاث زوايا رئيسية:

1. التحقق من المراجع وجودتها.
2. تحسين الأسلوب اللغوي للباحث العربي.
3. توفير الوقت في مرحلة التحرير العلمي والمراجعة.

الباحث الخليجي اليوم لا يكتفي بأن يكتب بحثًا جيدًا، بل يسعى لأن يكون بحثه “دقيقًا لغويًا ومبرهنًا علميًا”.

 خامسًا: أهم المميزات:

وكأن الأول “مهندس البناء”، والثاني “المعماري الذي يجعله جميلًا وواضحًا.”

 سادسًا: التحديات والقيود:

1. الاعتماد على اللغة الإنجليزية في الإصدارات الحالية.
2. إمكانية الخطأ في الاقتباسات إن لم يتحقق الباحث يدويًا.
3. عدم إدراك المعنى الفلسفي أو النقدي العميق في بعض التخصصات الإنسانية.
4. الحاجة لوعي بحثي لاستخدام الذكاء الاصطناعي دون الوقوع في “الاعتماد الكامل”.

هذه الأدوات تُضيء الطريق، لكنها لا تمشيه عنك.

 سابعًا: الاستخدام الأمثل للباحث الخليجي:

• في مرحلة كتابة المسودة: لاختبار قوة اللغة والاتساق المنهجي.
• قبل النشر الأكاديمي: للتحقق من المراجع وصياغة الملخص.
• في التدريب البحثي: لتعليم الطلاب كيف تُبنى الفقرة الأكاديمية المثالية.
• في الكتابة التعاونية: لدمج النصوص بين أعضاء الفريق البحثي.

إنها أدوات لتقوية الباحث لا لاستبداله.

 ثامنًا: التقييم العام:

 خاتمة:

لم يعد الذكاء الاصطناعي “خصمًا” في ساحة البحث العلمي، بل شريكًا صامتًا يُتقن ما نعجز عنه حين يثقلنا الوقت.

فـ Scite Assistant يمنح الباحث الدقة، وGPT Scholar يمنحه العمق.
وحين يجتمعان، يولدان بحثًا محكمًا يوازن بين المنهج والفكر.

في النهاية، الذكاء الاصطناعي لا يكتب عنك، بل يذكّرك كيف تكتب كما يجب.

:الاسئلة الشائعة

1. ما هو مساعد scite؟

هو أداة ذكاء اصطناعي تساعد في البحث العلمي عبر تحليل الأبحاث، وتقديم اقتباسات مدعومة بالأدلة، وعرض ما إذا كانت الدراسات تؤيد أو تفند ادعاءً معيّنًا.

2. هل scite أفضل من ChatGPT؟

ليسا بديلين لبعضهما:

• scite أقوى في تحليل الاقتباسات والأبحاث العلمية بدقة.

• ChatGPT أقوى في الكتابة، التلخيص، التفسير، وتوليد المحتوى.
  الاختيار يعتمد على الهدف.

3. ما هو أفضل موقع لعمل الأبحاث بالذكاء الاصطناعي؟

لا يوجد “أفضل” مطلق، لكن الأكثر انتشارًا وفاعلية:

• scite (للتحقق العلمي)

• Semantic Scholar

• Research Rabbit

• Connected Papers

• ChatGPT (للتلخيص والصياغة والتحليل)

4. ما هي استخدامات scite AI؟

• العثور على أبحاث تؤيد أو تعارض فكرة معينة.

• تقييم مصداقية الادعاءات العلمية.

• تحليل الاقتباسات بطريقة ذكية.

• مساعدة الباحثين في كتابة ومراجعة الأبحاث.