أنواع البحوث العلمية

تُعتبر البحوث العلمية جهود تهدف إلى حل مشكلة ما، من خلال بعض الخطوات المدروسة والدقيقة التي يتبع فيها الباحث العلمي المعايير الخاصة بالطريقة العلمية حتى يصل إلى حل لمشكلة البحث، ومن خلال المقال التالي سوف نتعرف على أنواع البحوث العلمية  من خلال بعض النقاط وهي:

1- البحث الأساسي وعلاقته بالبحث التطبيقي.

2- كيفية تصنيف البحوث العلمية حسب (الغرض، المنهجية).

3- البحث التاريخي والهدف من البحوث التاريخية.

4- مصادر البيانات، الخطوات المتبعة، والتحديات والصعوبات.

5- البحث الوصفي التحليلي.

أولاً- البحث الأساسي وعلاقته بالبحث التطبيقي

أشار حسن وآخرون (2018) إلى أن البحث الأساسي والبحث التطبيقي هما نوعين أساسيين من أنواع البحوث العلمية:

البحث الأساسي: تحاول من خلاله إيجاد حل لمشكلة ما لها تطبيقات مباشرة في الحياة اليومية، وفي الغالب هذا النوع يقوم به الباحث العلمي لكي يشبع فضوله نحو مشكلة معينة، مما يجعل البحث الأساسي يحتاج مجهوداً كبير ليفهمه الناس.

البحث التطبيقي: تحاول من خلاله إيجاد حل لمشكلة يواجهها الناس في حياتهم كل يوم، مما يجعل البحث التطبيقي سهل الفهم.

وهذان النوعان من البحث العلمي  سواء البحث الأساسي والبحث التطبيقي يتمتعان بنفس القدر من الأهمية.

ثانياً: كيفية تصنيف البحوث العلمية حسب الغرض:

يعتبر الغرض الأساسي من البحث العلمي هو الوصول إلى النتائج الصادقة لقضية البحث وتعميم هذه النتائج بعد تطبيقها على عينات الدراسة، ومن الممكن تصنيف البحوث العلمية حسب الغرض إلى:

1- البحث التطبيقي: يكون الغرض منه محدود في حل مشكلة قائمة.

2- البحث الأساسي: يقصد به البحث النظري والذي يضيف معلومات معينة للمعرفة الموجودة، مما يزيد معرفة الفرد في العديد من المسائل الأساسية والتساؤلات العلمية.

3- البحث الوصفي: يؤكد الأحداث التي ذكرها الآخرون وجربوها ( الضامن، 2006).

ثالثاً- كيفية تصنيف البحوث العلمية حسب المنهجية

أكد الضامن (2006) أن البحوث العلمية تصنف حسب المنهجية إلى البحوث الوصفية والبحوث التجريبية.

البحوث الوصفية تشمل على:

1- دراسة الحالة سواء كانت للأفراد أو الجماعات أو المؤسسات وتتطلب الدقة في تدوين ملاحظاتها لزيادة الفهم .

2- بحث المقارنة السببية

3- البحث الارتباطي

4- البحث التاريخي

5- البحث الفلسفي

6- البحث المسحي

أما البحوث التجريبية فتتمثل في:

1- بحث المجموعات الغير مقارنة: وهذا النوع من البحوث يخلو من التصميم، وهو يحاول فحص تأثير المعالجة على المتغير التابع، ويمكن تطبيقة من خلال فحوصات مُسبقة أو بدونها.

2- بحث المجموعات المقارنة: فهو على عكس بحث المجموعات الغير مقارنة فهو يتضمن مجموعة ضابطة، ويمكن إجراء دراسات المجموعة المقارنة بفحص قبلي أو بدونه، ومن خلاله يستقصي البحث تأثير المعالجة على المتغير التابع.

رابعاً: البحث التاريخي والهدف من البحوث التاريخية:

يحتوي هذا النوع من البحوث على فهم وتوضيح الحوادث الماضية، ويهدف للوصول إلى استنتاجات تهتم بالأسباب والنتائج أو اتجاهات يمكن أن تحصل في الماضي ويمكن أن تساعد في توضيح الحوادث في الوقت الحالي وتتوقع حوادث مستقبلية.

ويكمن الهدف من البحوث التاريخية في إيجاد التفسيرات وتعميمات حصلت في الماضي من أجل فهم الحاضر والاستفادة منها في المستقبل (الضامن، 2006)

خامساً- مصادر البيانات الخاصة بالبحث التاريخي وأهم الخطوات المتبعة في البحث التاريخي وأهم التحديات والصعوبات التي تواجه البحث التاريخي:

من أهم مصادر جمع البيانات في البحوث التاريخية هي :

1- الشهود العيان

2- أقاويل كبار السن

3- السجلات والوثائق

 أهم الخطوات المتبعة في البحث التاريخي:

1- التعرف على إمكانية القيام بالبحث مع الوضع في الاعتبار المدة الزمنية والتكلفة المادية.

2- تحديد مصادر جمع البيانات.

3- كيفية صياغة مشكلة الدراسة، وتصميم الخطة الدراسية.

4- التأكد من صدق المعلومات والحقائق وفحصها، وبأنها صادرة من مصادر موثوق بها.

5- مراعاة تنظيم المعلومات بأسلوب منطقي.

6- مراعاة التفسير والتعميم لجميع الحقائق التي تم جمعها من المصادر.

7- أهم التحديات والصعوبات التي تواجه البحث التاريخي:

يذكر الضامن (2006) أن الدراسات والأبحاث التاريخية:

1- تهتم بالماضي مما يفقدها الثبات ودقة البيانات في أغلب الأمر، كما يصعب احيانا الوثوق بالمصادر المتوفرة لجمع البيانات.

2- التحيز الشخصي والتفسيرات الخاصة التي تتدخل بطريقة لا شعورية.

3- عدم ترتيب السجلات المُتاحة بطريقة جيدة، مما يصعب جمعها نظراً لتشتتها.

وبالنسبة لتقييم المعلومات التاريخية فهي تتضمن النقد الخارجي الذي يشمل التقصي من أصولة المصدر وصدقه، أما النقد الداخلي يشمل التقصي عن أهمية المعلومات والمحتوى الداخلي ودقته.

سادساً: البحث الوصفي (التحليلي):

هو البحث الذي يعتمد على دراسة الواقع أو الظاهرة كما هي في الواقع، ويهتم بوصفها وصفاً دقيقاً من خلال التعبير النوعي الذي يصف الظاهرة ويوضح خصائصها أو التعبير الكمي الذي يعطي وصفاً رقمياً يوضح مقدار وحجم الظاهرة ومن أنواع البحث الوصفي:

1- الدراسات المسحية

2- دراسات العلاقات ومنها (دراسة الحالة، الدراسات العلمية المقارنة، الدراسات الارتباطية)

3- الدراسات التطورية (عباس وآخرون، 2011)

مراجع يمكن الرجوع إليها

الضامن، منذر،(2006). أساسيات البحث العلمي. الطبعة الأولى. دار المسيرة للنشر والتوزيع. عمان. الأردن.

حسن، أحمد وماضي، أحمد ونجا، أحمد وسيد، أسامة وأبو جبارة، أمجد وحسين، إسلام والأشموني، خالد وسليمان، رشا وزهران، محمد وعطاالله، معتز، (2018). أساسيات البحث العلمي الإصدار الأول. علماء مصر. القاهرة.

عباس، محمد خليل ونوفل، محمد بكر والعبسي، محمد مصطفى وأبوعواد، فريال محمد،(2011). مدخل إلى مناهج البحث في التربية وعلم النفس. الطبعة الثالثة. دار المسيرة للنشر والتوزيع. عمان. الأردن.