الإطار النظري في البحث العلمي يعتبر الإطار النظري في البحث العلمي عبارة عن النتاج الفكري الذي يقوم على أساس مجموعة من التصورات المعرفية والعلمية، والذي يركز على تحديد المفاهيم دلالةً وبعداً ومعناً، ويتولى الإطار النظري في البحث العلمي عرض موضوعي لجميع التطورات العلمية التي حدثت في مجال تخصص البحث، ثم يقوم الباحث من خلال الإطار النظري بتحليل متغيرات البحث وتأصيلها من خلال العودة إلى النظريات التي لها علاقة وارتباط بموضوع الدراسة، مع فتح آفاق التطلع أمامه لأجل المشاركة في صناعة التطور المعرفي والتقدم في مجال تخصص دراسته العلمية.
الإطار النظري في البحث العلمي
من منطلق هذا يتطرق المقال الحالي إلى معرفة الإطار النظري في البحث العلمي وذلك من خلال عدة نقاط وهي:
- مفهوم الإطار النظري في البحث العلمي.
- ملاحظات هامة بالنسبة للإطار النظري في البحث العلمي.
- أهم النصائح والإرشادات حول كتابة الإطار النظري في البحث العلمي.
مفهوم الإطار النظري في البحث العلمي:
يقصد به طرح مجموعة من الأفكار والآراء ذات طابع نظري التي تتعلق بموضوع الدراسة والبحث، باعتبارها أسس ومعايير يعتمدها الباحث لإجراء مقاربة مع الواقع أو التجربة أو الظاهرة أو المشكلة الأساسية التي يتناولها في البحث الخاص به، حيث يقوم الباحث من خلال الإطار النظري بعرض الخلفية العلمية النظرية لموضوع دراسته، لكي يستطيع من خلالها أن يقوم بإعداد بحث علمي يتضمن أهداف وفرضيات ينتج عن تحقيقها وإثباتها أثراً كبيراً في البناء المعرفي وإضافة العديد من المعارف الجديدة إلى مجال تخصصه البحثي.
ملاحظات هامة بالنسبة للإطار النظري في مختلف مجالات البحث العلمي:
هناك بعض الملاحظات الهامة يجب على الباحثين الاهتمام بها بالنسبة لجزئية كتابة الإطار النظري في البحث العلمي ويمكن توضيح هذه الملاحظات في النقاط التالية:
- يجب أن يعلم الباحثين أن هناك فرق بين العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية من حيث الأُطر النظرية للبحث العلمي، حيث أن العلوم الطبيعية تتوافر في أبحاثها العلمية أطر نظرية واضحة ودقيقة سواء كانت قوانين أو مفاهيم أو نظريات، أما في العلوم الإنسانية فتتوافر في أبحاثها العلمية أطر نظرية قد تكون شبيه بالعلوم الطبيعية ولكن قد تكون عبارة عن تعميمات تم استنتاجها من أبحاث قد تمت حول ظواهر إنسانية مما يقلل من دقتها عن الأطر النظرية المعروفة والثابتة.
- إن هناك العديد من الدراسات التي تؤكد عدم وجود إطار نظري واحد فقط يتضمن حل مشكلة ما، وإنما قد يكون هناك أكثر من إطار نظري يمكن من خلالهم أن يتم دراسة مشكلة البحث.
- يمكن أن تكون مشكلة الدراسة واجبة الدراسة والبحث؛ إذا ما درست من خلال إطار نظري معين، وإذا تمت دراستها من خلال إطار نظري أخرى لا تصبح مشكلة واجبة والدراسة والبحث.
أهم النصائح والإرشادات حول كتابة الإطار النظري في البحث العلمي:
من خلال هذه الفقرة سوف نعرض مجموعة من النصائح والإرشادات الهامة التي يجب أن يتبعها جميع الباحثين وطلاب الدراسات العليا للماجستير والدكتوراه من أجل كتابة إطار نظري جيد وبطريقة علمية صحيحة، ومن أهمها:
- هناك العديد من الأخطاء التي يمكن أن ينتج عنها ظهور بعض الانتقادات من جانب السادة المشرفين والتي تتعلق بالإفاضة والإطالة في كتابة الإطار النظري.
- يجب على الباحثين وضع المحاور والنقاط الأساسية التي تضيف للدراسة وتوضح مضمونها ومعلوماتها.
- من الضروري أن يراعي الباحث التوازن بين جميع مباحث وفصول الإطار النظري في عدد الصفحات، بحيث لا تكون هناك فروقات واسعة ملحوظة في عدد الصفحات، والتي بمكن أن تؤخذ على الباحث وتوجه له بعض الانتقادات بسببها.
- من الجيد بالنسبة للباحث توضيح الترابط بين الإطار النظري وأدوات البحث العلمي، وأن تعكس هذه الأدوات محتوى الإطار النظري، بحيث أن يكون هناك علاقة بين الإطار النظري والإطار التطبيقي في الدراسة.
- يجب على الباحث مراعاة أن يتضمن الإطار النظري تسلسل في الأفكار، وأن يدعم جميع التوصيات والأحكام في أمور أو قضايا متعلقة بالبحث الخاص به عن طريق أدلة علمية وحجج وبراهين تثبت صحتها.
- إذا كان هناك بعض التجارب العلمية التي استعان بها الباحث، يجب أن يضع الباحث تبريرات أو أسباب لاختياره لمثل هذه التجارب دون غيرها.
- يجب أن يراعي الباحث تكافؤ وتناسب المعلومات والمحاور وعناصر تحليل التجارب عند استعراض التجارب العالمية، ويتجنب الاستعراض الوافي لتجربة محددة دون غيرها من التجارب.
الخاتمة:
بنهاية هذا المقال تكون قد تعرفت على الإطار النظري في البحث العلمي بدايةً من التعريف به وأهم الملاحظات التي تخص جميع المجالات والتخصصات العلمية بالنسبة لكتابة الإطار النظري وصولاً بأهم النصائح والإرشادات التي تُعين الباحثين على كتابة الإطار النظري بصورة ناجحة، مع تحيات شركة دراسة للاستشارات الأكاديمية وخدمات البحث العلمي والترجمة.
