خصائص خطة البحث العلمي

يوجد العديد من خصائص خطة البحث العلمي التي تعكس مدى أهميتها للبحث العلمي عامةً والباحث العلمي خاصةً، ويرجع ذلك إلى أن خطة البحث العلمي بمثابة الخطوط العريضة التي يسير عليها الباحث أثناء تنفيذ مراحل البحث العلمي وإجراءاته، فهي تخطط للبحث العلمي قبل تنفيذه من أجل تحديد جميع جوانبه ومشكلاته، بالإضافة إلى توضيح أهمية البحث وأهدافه وأهم مصادر معلوماته، والأساليب التي يتبعها الباحث في جمع المعلومات والبيانات والتي تتناسب مع طبيعة بحثه العلمي.

ولهذا حرص المقال الحالي على توضيح أهم خصائص خطة البحث العلمي ومميزاتها وذلك من خلال طرح مجموعة من النقاط الهامة وهي كالتالي:

  • أهمية خطة البحث العلمي.
  • مكونات خطة البحث العلمي بالترتيب.
  • خصائص ومميزات خطة البحث العلمي.
  • الأخطاء الشائعة أثناء كتابة خطة البحث.
  • حدود خطة البحث العلمي.
  • جمع المصادر لخطة البحث العلمي.
  • إرشادات للباحثين والدارسين في كتابة البحث العلمي أو الرسالة.

أهمية خطة البحث العلمي:

خصائص خطة البحث العلمي

من  خصائص خطة البحث العلمي والتي تعكس مدى أهميتها للباحث وللباحث العلمي، أن تتصف الخطة البحثية بالمنطقية والسلامة، وأن تكون قابلةً للتطبيق وإذا ما توافرت كافة خصائص البحث العلمي فشأنها تعكس أهميتها لكلاً من الباحث والبحث العلمي في العدد من الأمور ومن أهمها:

  •   تساهم بشكل كبير في عملية توجيه سير البحث العلمي بالنسبة للباحث وتقديم وصف مختصر لمشكلة البحث.
  •   تجسيد النتائج المرجوة من البحث العلمي، والحرص على أن لا يخرج عن موضوع دراسة البحث العلمي.
  •   تساعد الباحث على إصدار أحكاماً مبنية أسسٍ علمية، وذلك من خلال حصر الدراسات السابقة التي تتعلق بمشكلة البحث سواء في الإطار العام أو الخاص.
  •   ليس للباحث غنىً عن الخطة البحثية، من أحل أت يتجنب الخلط بين المعايير المختلفة.
  •   أن خطة البحث العلمي تساعدُ على الوصول إلى نتائج البحث العلمي المبتغاة بأسهل طريقة ممكنة، وتحديد أهداف البحث والغرض منه.
  •   تساعد خطة البحث العلمي الباحث في توجيهه أثناء الكتابة، وذلك عن طريق تحديد الإجراءات والخطوات التي تتضمنها الخطة البحثية والتي سوق يتبعها الباحث.
  •   تساهم الخطة البحثية بشكل كبير في تحديد مقصد وأهمية البحث العلمي، والنتائج المرجو تحقيقها من خلاله بالإضافة إلى تحديد المصطلحات، وتحليل النظريات العلمية.
  •   يوضح الباحث من خلال خطة البحث العلمي كيفية قيامه بإعداد الرسالة العلمية سواء ماجستير أو دكتوراه بشكل ملائم.
  •   تساعد في تبويب البحث العلمي بالطريقة العلمية الأمثل لتناول المشكلة البحثية، مع تحديد مناهج البحث التي سوف يتبعها الباحث للوصول إلى أهدافه.
  •   تبرز الخطة البحثية مهارات الباحث العلمي الأكاديمية من خلال عمق الطرح لموضوع البحث العلمي ومشكلته وإبراز أهمية البحث العلمي وما يتميز به البحث العلمي الحالي عما سبقه من بحوث ودراسات سابقة.

مكونات خطة البحث العلمي بالترتيب:

خصائص خطة البحث العلمي

يعد أحد أهم خصائص البحث العلمي هو توافر كافة مكوناتها وعناصرها وعرضها بطريقة منسقة ومرتبة، إذ تتضمن خطة البحث العلمي جوانب مهمة رئيسية والتي تتمثل في مكوناتها وعناصرها الأساسية والتي تتمثل في:

  •   تحديد مشكلة البحث.
  •   اختيار عنوان البحث العلمي.
  •   تحديد حدود البحث الزمانية والمكانية.
  •   وضع ملخص مختصر للدراسات السابقة.
  •   عرض أهداف البحث العلمي.
  •   توضيح منهجية البحث العلمي.
  •   تحديد مصادر جمع المعلومات.
  •   تبويب وتركيب البحث العلمي.

أولاً: تحديد مشكلة البحث:

خصائص خطة البحث العلمي

تعد مشكلة البحث العلمي بمثابة المحور الرئيسي الذي يدور حوله البحث والتي تدفع الباحث للقيام بالبحث، فهي عبارة عن تساؤلات تدور في ذهن الباحث وإحساس بوجود مشكلة أو خلل ما يمكن أن يكون غموض يريد الباحث الكشف عنه. هذا وتوجد بعض من الاعتبارات المنهجية والعلمية التي يجب أن يراعيها الباحث عند تحديد مشكلة البحث وهي كالتالي:

  •       يجب أن تكون المشكلة في نطاق تخصص الباحث ومجال اهتماماته البحثية.
  •       من الضروري أن تكون المشكلة ذات قيمة علمية وعملية. هذا يعني أن يتناول البحث مشكلة مهمة من الناحية العلمية أو بالنسبة للمجتمع أو لكليهما معاً.
  •       يجب أن تكون المشكلة غير مكررة أي لم يتناولها الباحثون بالبحث من قبل أو أن يكون تم تناولها من زوايا غير الزاوية التي ينوي الباحث أن يتناولها منها. هذا يعني محاولة طرق جوانب جديدة أو لجوانب قديمة لم يتوصل الباحثون لنتائج قاطعة بخصوصها.
  •       يستحسن أن تكون المشكلة إضافة حقيقية للمعرفة أي أن يسأل الباحث نفسه ما هي الإضافة التي سوف يضيفها هذا البحث للمعرفة.
  •       يجب أن تكون المشكلة واقعية مرتبطة بواقع المجتمع. هذه النقطة سوف ترفع من قيمة البحث لأنه سوف يكون بحث تطبيقي يتناول بالتحليل والتقصي المشاكل التي تواجه المجتمع.
  •       مراعاة الصعوبات الاجتماعية والسياسية عند تحديد مشكلة البحث والتأكد من أن المشكلة قابلة للبحث ويمكن للباحث أن يتحصل على المعلومات الضرورية للدراسة.
  •       يجب على الباحث أن يحدد مشكلة البحث بوضوح أي أن يكون الموضوع محدداً وليس موضوعاً عاماً واسعاً يحتوي على كثير من المشاكل الفرعية.
  •       على الباحث أن يشرح المصطلحات التي سوف يستخدمها في بحثه حتى يتجنب اللبس ويتمكن من توصيل ما يريده للقارئ.

ثانياً: اختيار عنوان البحث العلمي:

خصائص خطة البحث العلمي

من خصائص خطة البحث العلمي أن ييتم صياغة عنوان البحث بأسلوب منطقي واضح ودقيق بعيداً عن العمومية والغموض. هذا ويعتقد كثير من الباحثين أن عملية اختيار عنوان مناسب لطبيعة المشكلة البحثية التي قاموا باختيارها تعادل اجتياز نصف البحث العلمي وانعكاس لقيمته العلمية، ولذلك توجد بعض المعايير التي يجب على الباحثين مراعاتها عند اختيار عنوان البحث وهي:

  •       أن يكون العنوان محدداً ومحتصراً.
  •       يجب أن يعبر العنوان تعبيراً دقيقاً لموضوع البحث.
  •       أن تستخدم لغة ومفردات بسيطة غير معقدة وسليمة لغوياً.
  •       يجب البعد عن المصطلحات التي تحتمل أكثر من معنى وذلك بغرض البعد عن اللبس والغموض.
  •       أن يتضمن الحدود الزمانية والمكانية والتي سوف يتناولها الباحث بالدراسة.

ثالثاً: تحديد حدود البحث الزمانية والمكانية:

خصائص خطة البحث العلمي

 

يجب أن يوضح الباحث من خلال عناصر ومكونات خطة البحث العلمي الحدود الزمانية والمكانية لبحثه العلمي. فهناك العديد من الدراسات التي تجري في زمان أو مكان بعينه ولذلك يجب تحديد الفترة الزمنية التي يشملها البحث بكل دقة ووضوح بالإضافة إلى المكان التي سوف تجرى فيه الدراسة.

رابعاً: وضع ملخص مختصر للدراسات السابقة:

خصائص خطة البحث العلمي

تتضمن خصائص خطة البحث العلمي أن يطلع الباحث على الدراسات السابقة والأدبيات التي تتعلق بالمشكلة البحثية التي هو بصددها، هذا ويتناول الباحث في هذه المرحلة عرض لأهم الدراسات السابقة التي سبقته في تناول أحد جوانب هذا الموضوع أو المشكلة البحثية.

هكذا وليس من الضروري أن يلم الباحث بكل التفاصيل الدقيقة التي شملتها هذه الدراسات ولكن يجب عليه الإلمام بأهم ما ورد فيها، ولذلك وجود ملخص للدراسات السابقة في خصائص خطة البحث العلمي له فوائد عدة من أهمها:

  •       التأكد من أن مشكلة البحث التي وقع عليها الاختيار لم يتم تناولها من قبل أو تم تناولها ولكن بدون عمق وتفاصيل كافية أو ركزت على جوانب معينة غير الجانب الذي سوف تركز فيه الدراسة المعنية.
  •       صياغة أهداف البحث على ضوء ملخص الدراسات السابقة وجعلها تركز على الموضوعات التي لم تتطرق لها الدراسات السابقة.
  •       استفادة الباحث من تجارب الباحثين السابقين وخاصة إذا تم دراسة المشكلة في بلد آخر أو في بيئة تختلف عن بيئة منطقة الدراسة مما سوف يثري البحث ويمكن الباحث من المقارنة.
  •       تحقيق الاستفادة من خبرات الباحثين في سبل تناولهم لمشاكل بحثهم ومصادر معلوماتهم وطريقة عرضهم وتحليلهم للمعلومات

خامساً: عرض أهداف البحث العلمي:

خصائص خطة البحث العلمي

توضح هذه الجزئية من عناصر خطة البحث العلمي الأهداف المرجوة التي يسعى الباحث للوصول إليها من خلال إجرائه للبحث العلمي، حيث يتعين على الباحث العلمي وضع أهداف مرتبطة بموضوع البحث، إضافة إلى الواقعية والوضوح والتحديد الدقيق، ولذلك يجب أن يكون الباحث ملماً بالآتي:

  •   في هذه المرحلة يقوم الباحث بعرض وصياغة الأهداف المرجوة من دراسته البحثية وبلورتها اعتماداً على الدراسات السابقة التي اطلع عليها وتحدديها وصياغتها بلغة سليمة بعيدة عن العمومية والغموض.
  •   يفضل أن يقوم الباحث بتعدد الأهداف في شكل نقاط مرقمة وقصيرة موضحاً الأهداف الرئيسية فقط.
  •   تساعد عملية عرض أهداف البحث العلمي الباحث على التركيز في بحثه لتحقيقها والوصول إليها.
  •   يعتمد القائمين على تقييم البحث العلمي على النظر إلى الأهداف التي يسعى الباحث إلى تحقيقها والتي تعكس مدى أهمية بحثه العلمي، ومن ثم اختبار مدى تحقيق البحث لها.
  •   عرض أهداف البحث تعكس ما إذا نجح البحث العلمي وإجراءاته في تحقيق الغرض منه أم لا.

سادساً: توضيح منهجية البحث العلمي:

خصائص خطة البحث العلمي

من أهم خصائص خطة البحث العلمي هو اتباع الباحث لخطوات منطقية محددة في تناول المشكلة أو الظاهرة محل الدراسة وتعني بهذه الخطوات وضع منهجية علمية، ويمكن القول بأن المنهجية العلمية هي أسلوب للتفكير والعمل يعتمد عليه الباحث في تنظيم أفكاره وعرضها وتحليلها للوصول إلى النتائج المرجوة وتحقيق أهداف البحث.

هذا ويرتبط نوع منهج البحث العلمي بنوعية موضوع ومضمون وأهداف البحث والظاهرة محل الدراسة فتوجد العديد من أنواع مناهج البحث العلمي (التاريخي، والوصفي، والتجريبي، وغيرها)، وتشترك هذه المناهج في مجموعة من الخصائص المشتركة والتي تتمثل في الآتي:

  •   العمل المنظم الذي يقوم على الملاحظة والحقائق العلمية والذي يتم عبر مراحل متسلسلة ومترابطة.
  •   الموضوعية والبعد عن التحيز.
  •   المرونة وتعني قابلية التعديل والتبديل بمرور الزمن لتواكب التطور الذي يطرأ على العلوم المختلفة.
  •   إمكانية التثبت من نتائج البحث بطرق وأساليب علمية معترف بها.
  •   التعميم ويعني الاستفادة من نتائج البحوث العلمية في دراسة ظواهر أخرى مشابهه.
  •   القدرة على التنبؤ ويعني ذلك إمكانية وضع تصور لما يمكن أن تكون عليه الظواهر في المستقبل.

سابعاً: تحديد مصادر جمع المعلومات:

خصائص خطة البحث العلمي

تشمل هذه المرحلة تحديد مصادر المعلومات ثم كيفية وطريقة جمع المعلومة التي سوف يستعين بها الباحث وهناك العديد من مصادر المعلومات ولكن يجب أن يكون الباحث ملماً ببعض النقاط التي توضح أهمية هذه المرحلة وهي كالتالي:

  •   في هذه المرحلة يجب على الباحث أن يحصر بقدر الإمكان المعلومات التي يحتاج إليها البحث من أجل تحقيق أهدافه ومصادر هذه المعلومات وكيفية جمعها.
  •   يوضح الباحث المصادر لمعلوماته الثانوية ومن ثم يهتم  بالمعلومات الأولية.
  •   إذا كان الباحث سيقوم ببعض التجارب عليه توضيح هذه التجارب والبيئة التي سوف تجرى فيها والفترة الزمنية والعوامل التي سوف يهتم ويركز على دراستها.
  •   إذا استعان الباحث بأحد أدوات جمع المعلومات كالاستبانة فيجب أن يوضح حجم العينة والمنطق وراء هذا العدد. والهدف من الاستمارة ومضمون الاستمارة والمجتمع المعني بالاستبانة. وكيفية اختيار مفردات العينة وكيف سوف يوزع الاستبانة على أفراد العينة.

ثامناً: تركيب وتبويب البحث العلمي:

خصائص خطة البحث العلمي

في نهاية مكونات خطة البحث والجزء الذي يعكس أهمية خصائص خطة البحث العلمي. تأتي آخر مرحلة والتي يقوم فيها الباحث بعرض كيفية تقسيم البحث العلمي ودراسته والعناوين الرئيسية والفرعية والتي تتمثل في النقاط التالية:

  •   يحدد الباحث عدد فصوله ويتعرض لها من خلال وصف مختصر بالترتيب موضحاً هدف كل فصل وماذا سوف يتناول أو على ماذا سوف يركز.
  •   يتم كتابة هذا الجزء من عناصر خطة البحث العلمي في فقرات وتتكون كل فقرة من عدة أسطر لتوضيح مضمون الفصل وحدود الموضوع الذي سوف يتناوله الباحث بالدراسة.

خصائص ومميزات خطة البحث العلمي:

 

تعكس خصائص خطة البحث العلمي العديد من المميزات التي يمكن للباحث الاستفادة منها والتي تعود بالنفع على البحث العلمي بأكمله فأهم ما يميز خصائص خطة البحث العلمي الآتي:

  •   تساعد كتابة خطة البحث العلمي الباحث على تحديد أسهل وأفضل الطرق والأساليب العلمية التي تقوده إلى الأهداف المرجو تحقيقها من الدراسة.
  •   تساعد الباحث على إدراك العقبات التي يمكن أن يتعرض لها أثناء اختيار موضوع الدراسة وكيفية تجنبها وتخطيها.
  •   توفر كتابة خطة البحث للباحث وخصائص خطو البحث العلمي القدرة على التقييم بين إذا كان الموضوع مناسباً لإمكانياته وقدراته البحثية والعلمية أم لا يتناسب معها. 
  •   على أساس كتابة خطة البحث العلمي والالتزام بجميع خصائص خطة البحث العلمي، يمكن للباحث تحديد الحد الزمني والمكاني للبحث العلمي ومدي ملاءمتها مع إمكانياته وقدراته الشخصية.
  •   تعتبر كتابة خطة البحث بمثابة دليل إرشادي للمشرف، لكي يتمكن من متابعة خطوات البحث العلمي وتقويهما خلال الفترة التنفيذية للبحث العلمي، ومدى توفيق الباحث في اتباع الخطوات العلمية لتنفيذ البحث العلمي والالتزام بكافة خصائص خطة البحث العلمي أو إغفاله عن بعضها، مما يساعد المشرف على تعزيز وتقويم جوانب الإخفاق عند الباحث، للوصول إلى بحث علمي ناجح.
  •   إن كتابة خطة البحث العلمي تدعو الباحث إلى التفكير في جميع مظاهر وجوانب وعناصر البحث، فبمجرد كتابة خطة البحث على ورق تجعل الباحث أو الطالب أن يفكر في أشياء قد يكون غافلاً عنها
  •   تعتبر خطة البحث العلمي إطاراً مرجعياً للباحث العلمي، يهدف إلى تقويم الدراسة بعد الانتهاء من تنفيذها.

الأخطاء الشائعة أثناء كتابة خطة البحث:

خصائص خطة البحث العلمي

عدم التزام الباحث بجميع خصائص خطة البحث العلمي تجعله يقع في العديد من الأخطاء، ويرجع ذلك إلى عدم إلمام الباحث بأصول كتابة خطة البحث العلمي، ومن أهم الأخطاء التي يقع بها الباحث العلمي أثناء كتابة خطة البحث العلمي هي:

  •   التسرع في كتابة خطة البحث العلمي من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الباحثين. إذ أن مهارة تنظيم الوقت وإدارته أهم مهارة تَلزم الباحث العلمي من بداية البحث العلمي حتى نهايته.
  •   كتابة مقدمة غير مناسبة فلا يجب أن تكون مقدمة البحث العلمي طويلة تشتت اللجنة ولا قصيرة تبخس البحث العلمي.
  •   الأسلوب الركيك في صياغة الخطة البحثية فمن المهم المحافظة على جزالة ومتانة النص وسلاسة سرده وأن تكون اللغة سليمة وقوية عند كتابة الخطة البحثية.
  •   عدم الالتزام بالتنسيق المفروض من قبل الجامعة، إذ تفرض بعض الجامعات على الباحثين إنجاز خطة البحث العلمي بنموذج محدد وتنسيق معين.
  •   كثرة الأخطاء اللغوية ومن غير المفترض احتواء خطة البحث العلمي على أي أخطاء لغوية أو أخطاء نحوية أو أخطاء إملائية أو سوء استخدام لعلامات الترقيم.
  •   عدم وجود منهجية واضحة في سرد نقاط خطة البحث وتوافر جميع خصائص خطة البحث العلمي، إذ يجب على الباحث اختيار وتحديد المنهج العلمي الذي سيتبعه في جميع خطوات البحث العلمي بطريقة واضحة ودقيقة.

حدود خطة البحث العلمي:

يقوم الباحث بإعداد خطة البحث والالتزام بجميع خصائص خطة البحث العلمي وفقاً لحدود ومحددات معينة يجب أن تضمنها خطة البحث العلمي ويكون الباحث ملماً بها وهي:

  •   إن إعداد وتصميم خطة البحث العلمي تعتبر خطة منظمة ومنطقية لتوجيه البحث العلمي.
  •   يحدد الباحث أهداف الدراسة والمنهجية التي يتبعها في الدراسة، والأساليب الواجب تبنيها لتحقيق الأهداف.
  •   يعد إعداد خطة البحث العلمي وفقاً لحدودها عمل ضروري لجمع وقياس وتحليل البيانات وتفسيرها، فالتصميم الجيد يتضمن خطة تحدد أهداف الدراسة والفرضيات الواجب فحصها.
  •   تمثل خطة البحث الخطوط العريضة التي تحدد المصادر ونوع المعلومات والبيانات التي ترتبط وتتعلق بموضوع الدراسة والبحث.
  •   يحدد الباحث من خلال خطة البحث العلمي المنهجية العلمية التي يجب إتباعها لجمع البيانات وتحديدها.

جمع المصادر لخطة البحث العلمي:

يعد من الضروري إذا أراد الباحث الالتزام بجميع خصائص خطة البحث العلمي وعناصرها ومكونات أن يعرف جيداً كيفية جمع المصادر اللازمة لخطة البحث العلمي والتي تنقسم إلى نوعين وهما:

أولاً: المصادر الغير مباشرة:

خصائص خطة البحث العلمي

  •   يطلق على المعلومات التي يتم جمعها من هذا النوع من المصادر بالمعلومات الثانوية، وهي تلك المعلومات التي تم جمعها من جهات مختلفة من قِبَل باحثين آخرين وليس للباحث أي دور في عملية جمعها.
  •   تتوافر هذه المعلومات في المصادر المنشورة مثل الكتب والدوريات والمصادر غير المنشورة مثل ملفات المصالح الحكومية والشركات.
  •   يستفيد الباحث من هذا النوع من المصادر من أجل دعم المعلومات الخاصة بالمصدر المباشر التي تم جمعها.
  •   يمكن أن يكتفي الباحث بالمعلومات التي تتضمنها هذه المصادر الغير مباشرة (المعلومات الثانوية) إذا ما كان الزمن المتاح لإجراء البحث قصير لا يسمح له بجمع معلومات من المصدر المباشر.
  •   أهم ما يؤخذ على هذا النوع من مصادر المعلومات أنه يصعب على الباحث تحديد دقة معلوماته ودرجة الثقة بها، كما أنه أيضاً غير متأكد من سلامة إعداد هذه المعلومات.

ثانياً: المصادر المباشرة:

  •   يطلق على معلومات المصدر المباشر المعلومات الأولية، وهي تلك المعلومات التي قام الباحث بجمعها من خلال العمل الميداني من مصادرها الأساسية.
  •   أهم ما يميز هذه المعلومات التي تتضمنها المصادر المباشرة هي أن الباحث هو الذي جمعها، كونه يعلم تماماً دقتها وسلامة طريقة جمعها وعرضها.
  •   يعيب على المعلومات الأولية أن جمعها يحتاج إلى وقت وجهد كبيرة وتكلفة عالية.

إرشادات للباحثين والدارسين في كتابة البحث العلمي أو الرسالة:

تتضمن خصائص خطة البحث العلمي جوانب متعددة من خصائص كتابة وإعداد البحث العلمي أو الرسالة العلمية وقد تكون جميعها. ولذلك توجد العديد من النصائح والإرشادات التي إذا تبعها الباحث كان ذلك ضماناً له على جودة خطته البحثية وبحثه العلمي أو الرسالة العلمية سواء الماجستير أو الدكتوراه، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:

  •   ضرورة التزام الباحث بصياغة عنوان شامل وكامل وثيق الصلة بالموضوع، فإن عنوان البحث العلمي هو ما يوضح الفكرة العامة وهو الدليل لباقي الخطة.
  •   من الضروري أن تكون فكرة البحث أصيلة وتكون قابلة للتطبيق وفقاً لإمكانيات الباحث وأدواته.
  •   يجب على الباحث عند كتابة خطة البحث أن يستخدم لغة بسيطة ومفهومة ويتبع الطريقة الصحيحة الخالية من الأخطاء اللغوية والإملائية. 
  •   عند إعداد خطة البحث يجب أن تتأسس على الدراسة والاطلاع الواسع من جانب الباحث على الأدبيات وجميع الدراسات السابقة المُرتبطة بموضوع الدراسة.
  •   ارتباط جميع عناصر الخطة بعضها ببعض مما يضمن وحدة الموضوع وتكامله مثل اختيار الباحث منهج البحث العلمي الذي يتبعه والأدوات الخاصة بالبحث العلمي.
  •   إن الخطة البحثية ليست تصورية مبنية على رغبات وأهواء وتوقعات واحتمالات، بل هي خطة محكمة تستند في نقاطها على دراسة وافية لنقاط البحث العلمي.
  •   يجب على الباحث العلمي مراعاة طريقة التعبير والأسلوب المستخدم في كتابة خطة البحث، حتى يتم إعدادها بطريقة متميزة.
  •   على الباحث العلمي الاستفادة من المشرفين من خلال تدوين جميع الملاحظات التي توجه له أثناء إعداده لخطة البحث العلمي.
  •   يجب على الباحث العلمي أثناء أستخدمه للدراسات السابقة أن يذكر أوجه التشابه والاختلاف بينهم وبين ما يقدمه في دراسته.