المقابلة في البحث العلمي

المقابلة في البحث العلمي

شارك مع أصدقائك :

 

المقابلة في البحث العلمي

 

 

فهرس المقال:

  • المقابلة في البحث العلمي
  • تعريف المقابلة في البحث العلمي
  • شروط ومتطلبات القيام بمقابلة ناجحة
  • أنواع المقابلةفي البحث العلمي
  • أهمية المقابلة في البحث العلمي
  • خصائص المقابلة في البحث العلمي
  • أبرز عيوب استخدام المقابلة في البحث العلمي
  • الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الباحث العلمي عند استخدام المقابلة

 

 

هناك عدة أدوات يُمكن للباحث العلمي استخدامها لجمع المعلومات التي ترتبط بمشكلة الدراسة أو الإجابة عن أسئلتها أو لغرض فحص فرضياتها، ويجب على الباحث العلمي أن يختار مسبقاً الطريقة التي تتناسب مع البحث الخاص به، وأن يكون على دراية كاملة بالأدوات والأساليب المختلفة التي تساهم في جمع المعلومات.

ومن خلال هذا المقال سوف نعرض لكم أحد أدوات البحث العلمي التي يُمكن للباحث الاستعانة بها لجمع المعلومات وهي المقابلة خلاص استعراض مفهوم المقابلة 

  1. شروط المقابلة الناجحة.
  2. أهمىة المقابلة في البحث العلمي.
  3. أنواع المقابلة.
  4. خصائص المقابلة.
  5. عيوب المقابلة.
  6. الأخطاء التي من الممكن الوقوع فيها عند إجراء المقابلة.

 

تعريف المقابلة في البحث العلمي:

تعتبر المقابلة استبانة شفوية يستطيع الباحث العلمي من خلالها جمع المعلومات بأسلوب شفوي، ويتم ذلك من خلال لقاء يتم بين الباحث والذي بدوره يقوم بطرح بعض الأسئلة على الأشخاص المستجيبين وجهاً لوجه، ويقوم الباحث بتسجيل كل المعلومات والإجابات على هذه الأسئلة في استمارات تدعى (استمارة المقابلة (عليان، 2001).

 تعتمد  المقابلة على الأسئلة المطروحة من قِبَل الباحث ليجيب عليها الشخص المستهدف، ثم يقوم الباحث العلمي بتحويل الإجابات إلى معلومات وبيانات من الممكن أن تكون ذات أهمية كبيرة، كونها تساعد الباحث في الحصول على الحقائق من المصدر بطريقة مباشرة، فضلاً عن الاطلاع على الكتب والمراجع، فبالمقابلة توفر للباحث فرصة معرفة الإجابات على الأسئلة الغامضة (العنكبي والعقابي، 2015).

 

شروط ومتطلبات القيام بمقابلة ناجحة:

أشار عبيدات وآخرون (2001) إلى أن هناك عدة شروط ومتطلبات يجب توافرها لإعداد مقابلة ناجحة وتتمثل هذه الشروط في الآتي:

 

- الإعداد للمقابلة:

يتم إعداد المقابلة من خلال تحديد الأهداف المراد تحقيقها من المقابلة والمعلومات التي يريد الباحث العلمي الحصول عليها من الشخص الذي سيجري معه المقابلة وهناك خطوات يجب على الباحث العلمي اتباعها لإعداد المقابلة وتتمثل في (تحديد أهداف المقابلة وتحديد الأفراد الذين سيقابلهم الباحث وتحديد أسئلة المقابلة وتحديد زمان ومكان المقابلة).

- تنفيذ المقابلة:

بعد الانتهاء من الإعداد الجيد للمقابلة يقوم الباحث بإجراء مقابلاته مع العينه التي تمثل المجتمع الأصلي بعد التدرب على تنفيذ المقابلة مع بعض من زملائه، فهناك عدة نقاط يجب على الباحث مراعاتها وهي:

1- البدء بحديث شيق مع الشخص المستهدف والتقدم خطوة بخطوة نحو توضيح الهدف من المقابلة.

2- إظهار الود والاحترام نحو المفحوص لكي يشعر بالأمان والطمأنينة مما يشجعه على الإجابة عن أسئلة الباحث.

3- في باديء الأمر يجب مراعاة مناقشة الموضوعات المحايدة التي لا تحمل أي صيغة انفعالية أو شخصية حادة لدى المفحوص، ثم الانتقال التدريحي المتزامن مع تطور العلاقة الودية نحو الموضوعات والأسئلة التي تخص المفحوص.

4- يجب أن تكون الأسئلة واضحة ومفهومه ولا يوجد مانع من شرح السؤال وتوضيحه للمفحوص.

5- إعطاء الوقت الكافي للمفحوص لكي يجيب على الأسئلة، وأن يراعي الباحث أن يكون مصغياً له طوال الوقت.

6-لا يجوز إحراج المفحوص واتهامه وتوجيه أي أسئلة تحمل صيغة هجومية عليه تجعله يدافع عن نفسه، مما يؤثر على الجو الودي للمقابلة.

 

- تسجيل المقابلة:

يجب على الباحث العلمي تسجيل جميع الوقائع والمعلومات التي تحَصَّلَ عليها من المفحوصين، بعد التأكد من صحتها، فمن الوارد أن يخطأ المفحوصون في تذكر بعض جوانب الموضوعات والوقائع التي يتحدثون عنها، كما من المحتمل أن يكون هناك بعض التحيز لأنفسهم فيتحدثون عن الموضوعات من خلال وجهة نظرهم، فقد يتعمدون إخفاء بعض الجوانب التي كان لهم دور سلبي فيها ويبرزون فقط الجوانب التي كان لهم فيها دور إيجابي، فالباحث الجيد لا يعتمد فقط على تسجيل كل ما يسمع ولكن يجب أن يطرح العديد من الأسئلة لكي يتأكد من صحة المعلومات.

أنواع المقابلة:

أشار عليان (2001) إلى هناك العديد من أنواع المقابلة تتحدد أنواعها على أساس بعض الضوابط وهي (أهداف المقابلة، أعداد المفحوصين [مقابلة فردية أو مقابلة جماعية]، طرق إجراء المقابلة) وهم كالتالي:

 

المقابلة يمكن تقسيمها على حسب أهدافها كلآتي:

1- المقابلة المسحية: وتهدف إلى الحصول على المعلومات والآراء حول قضية معينة.

2- المقابلة التشخيصية: والتي تسعى لتحديد مشكلة ما ومعرفة جوانبها وأسبابها.

3-المقابلة العلاحية: والمقصود بها تقديم العون والمساعدة لشخص ما يعاني من مشكلة ما.

المقابلة يمكن تقسيمها حسب عدد المفحوصون كالآتي:

1- المقابلة الفردية: يمكن أن تجرى مع شخص واحد فقط مما يعطيه شعور بحرية التعبير عن نفسه

2- المقابلة الجماعية: والتي تتم مع مجموعة من الأشخاص في نفس المكان والزمان، خاصة إذا كانت المشكلة التي يقوم الباحث بدراستها غير حساسة من الممكن أن تسبب نوع من الإحراج للمفحوصون.

المقابلة يمكن تقسيمها حسب كيفية إجرائها أو تنفيذها كالآتي:

1- المقابلة الشخصية: والتي يجلس فيها الباحث مع المفحوص وجها بوحهة في نفس المكان والزمان.

2- المقابلة التلفونية: والتي تتم من خلال إجراء تليفوني بين الباحث والمفحوص

3- المقابلة التلفزيونية: وتتم من خلال أجهزة التصوير كافيديو وغيرها.

4- المقابلة بواسطة الحاسوب: والتي تتم من خلال شبكة الإنترنت ويكن فيها الباحث والمفحوص في أماكن مختلفة وفي زمان محدد.

 

 وأشار عبيدات وآخرون (2001) إلى من الممكن تقسيم المقابلة من حيث طبيعة الأسئلة المطروحة على المفحوص وهي كالتالي:

 

1- المقابلة الحرة العفوية: وفيها لا تكون الأسئلة موضوعة مسبقاً ولكنها عبارة عن سؤال عاماً حول مشكلة البحث ومن خلال إجابة المفحوص يبدأ الباحث في التدرج لطرح باقي الأسئلة، ويمتاز هذا النوع بكثرة المعلومات التي بمكن للباحث الحصول عليها.

2- المقابلة المبرمجة أو المقننة: وهي تعتمد على الأسئلة المحددة والمتسلسلة من قبل الباحث فبالتالي تكون أسئلة ثابتة في كل مقابلة، حيث يكون لدة الباحث قائمة بالأسئلة التي سوف يطرحها لاستخدامها أكثر من مرة، وهذا لا يعني أن الباحث لا يمكنه الاستعانه بأسئلة أخرى إذا دعت الضرورة لذلك.

 

أهمية المقابلة في البحث العلمي:

يذكر عبيدات وآخرون (2001) أن المقابلة تعتبر أفضل أداة يمكن الإستعانة بها للحصول على المعلومات والآراء المختلفة، وتبرز أهميتها في الحالات التالية:

1- إذا كان المفحوصون أشخاصاً لا يعرفون القراءة والكتابة.

2- إذا كان الفحصون من كبار السن أو ذوي الإعاقة.

3- إذا كان المفحصون لا يريدون الإدلاء برأيهم عن طريق الكتابة فيفضلون التحدث عوضاً عن كتابة رأيهم بخط أيديهم.

4- سهولة إطلاع الباحث بنفسه على الظاهرة التي يدرسها من خلال بحثه مثل دراسة الأحوال الإجتماعية والأسرية.

5- من خلال المقابلة يستطيع الباحث الاطلاع على الظاهرة بطريقة مباشرة مما يجعله يكتسب فهماً أفضل للظاهرة.

6- يمكن للباحث الحصول على وصف كيفي بدلا من وصف كمي أو رقمي.

7- المقابلة تجعل المفحوصون يشعرون بأهميتهم وقدراتهم.

خصائص المقابلة في البحث العلمي:

أشار الرفاعي (1998) إلى أن المقابلة تتمتع ببعض الخصائص في عملية البحث العلمي وهي كالآتي:

1- المرونة حيث يستطيع الباحث أن يطرح سؤال ويوضحه أكثر من مرة للحصول على المعلومات التي يريدها.

2- معدل الإجابة في المقابلات أعلى من العديد من أدوات البحث العلمي.

3- مراقبة السلوك حيث يستطيع الباحث مراقبة ردود أفعال وسلوك المفحوص وتخمين صحة أقواله.

4- التحكم بالبيئة المحيطة من خلال توفير الهدوء والسرية.

5- قدرة الباحث على تسجيل الإجابة المباشرة والعفوية من المفحوص.

أبرز عيوب استخدام المقابلة في البحث العلمي:

أشار عليان(2001)إلى: أن هناك بعض العيوب في المقابلة وهي كالآتي:

1- تحتاج وقت وجهد كبير من الباحث وخاصة إذا كان عدد أفراد عينة الدراسة كبير.

2- هناك بعض الصعوبات في الوصول إلى بعض الأفراد ومقابلتهم شخصياً.

3- ممكن ان تتأثر المقابلة بالحالة النفسية للباحث والمفحوص.

4- صعوبة مقابلة العديد من الأفراد لأن مقابلة فرد واحد تحتاج وقتاً طويلاً.

5- تتطلب المقابلة باحثين لديهم الخبرة الكافية بإجرائها فإذا لم يكن الباحث لديه الخبرة لا يستطيع خلق الجو المناسب وسقع في العديد من الأخطاء عن إجراء المقابلة والتي سوف نتحدث عنها الفقرة القادمة.

6- التكلفة الكبيرة التي يتكلفها الباحث عند الإعداد لهذه المقابلات.

الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الباحث العلمي عند استخدام المقابلة:

أشار عليان(2001) إلى أن هناك بعض الأخطاء التي يمكن للباحث الوقوع فيها عند إجراء المقابلة وهي كالآتي:

1- خطأ الإثبات: والمقصود به تقليل الأهمية أو الإخفاق في التعرف على أو إهمال الوقائع الهامة.

2- خطأ الحذف: ممكن أن يوقم الباحث بحذف حقيقة أو تعبيراً جوهريا متعلق بالمشكلة.

3- خطأ الإضافة: هو مبالغة الباحث في تقدير الملعومات التي تَصدُر من المفحوص.

4- خطأ الإبدال: هو نسيان الباحث لكلمات المفحوص مما يجعله يستبدلها بكلمات أو دلالات مختلفة عن الأساسية.

5- خطأ التعبير: عندما لا يتذكر الباحث ترتيب الأحداث والوقائع وإهمال تسجيلها بطريقة صحيحة مما يحعله يغير في تتابعها وتسلسلها.

 

خاتمة

     ولكي تتحقق الأهداف المرجوه من المقابلة ينبغي أن يراعي الباحث التعاون والتفاعل الإيحابي مع الشخص المفحوص، وتوفير الجو الملائم لإجراء المقابلة وبعث الطمأنينة والأمان للمفحوص، للوصول إلى القدر الكافي من الإيجابات على كل تساؤلات الباحث حول المشكلة المراد حلها، ومن خلال هذا المقال نكون قد ترعفنا على كل ما يتعلق بأداة المقابلة المُستخدمة في عملية البحث العلمي وتعرضنا لأساليب إجرائها واهميتها وعيوبها والأخطاء التي يمكن الوقوع فيها.

 

 

مراجع يمكن الرجوع إليها

الرفاعي، أحمد حسين،(1998). مناهج البحث العلمي تطبيقات إدارية واقتصادية. دار وائل. عمان.

العنكبي، طه حميد حسن والعقابي، نرجس حسين،(2015). أصول البحث العلمي في العلوم السياسية. الطبعة الأولى. دار أوما. العراق.

عبيدات، ذوقان وعدس، عبدالرحمن وعبدالحق، كايد(2001). البحث العلمي مفهومه وأدواته وأساليبه. الطبعة السابعة. مزيدة ومعدلة. دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع. عمان. الأردن.

عليان، ربحي مصطفى،(2001). البحث العلمي أسسه مناهجه وأساليبه إجراءاته. بيت الأفكار الدولية. جامعة البلقاء التطبيقية. الأردن.

 

 


تابعنا على :


التعليقات (0)

اترك تعليق

تعرف علي خدماتنا

فتح الدردشة
دراسة للاستشارات والدراسات والترجمة
أهلا
مرحبًا بكم في دراسة
كيف استطيع مساعدتك؟
Phone

الهاتف

تواصل معنا
أخفاء