5 شروط أساسية لإعداد الإطار النظري للبحث

5 شروط أساسية لإعداد الإطار النظري للبحث

شارك مع أصدقائك :

 

 

     يحتل الإطار النظري أهمية كبيرة، وهناك 5 شروط أساسية لإعداد الإطار النظري للبحث العلمي، ولا بُد أن يعد الباحث الإطار النظري لبحثه وفقها؛ فتلك  الشروط التي سوف يتّبعها تُيسّر عليه تنظيم وترتيب أفكاره، وموضوعاته داخل البحث، ويعبّر عن شخصيته البحثية، وثقافته، ويدوّن في هذا البحث آراءه العلمية معتمدًا في ذلك على الأدلة والبراهين.

     وفي مقالنا هذا نسرد هذه الشروط مع بيان ماهية الإطار النظري وأهميته وعناصره وشروطه على النحو الآتي:

 

ما هو الإطار النظري؟

     وضع علماء البحث العلمي تعريفات عديدة للإطار النظري، نذكر منها الآتي:

  1. الإطار النظري: هو أحد الأركان الرئيسية في البحوث العلمية، ويعد البحث العلمي ناقصًا دون وجود إطارٍ نظري؛ إذ يُعبّر عن العلاقات والارتباطات المتعلقة بالفكرة الرئيسية للبحث التي يدرسها الباحث.  
    ويمثل الإطار النظري للبحث العلمي الهيكل الرئيسي والأساسي للفكرة أو الظاهرة التي يعمل الباحث على دراستها.
  2. الإطار النظري: هو الخلفية العلمية التي يحتاجها الباحث؛ ليتمكن من إعداد بحثٍ علميٍ بأهداف وفروض علمية محددة، يؤثر تحقيقها في البناء المعرفي للقارئ.
  3. الإطار النظري: هو الإطار الذي يمثّل المكونات الخاصة بالبحث العلمي، ويتوقف على طبيعة المنهج البحثي المُستخدم في الرسالة العلمية، وما يجمعه الباحث من معلومات تُعبِّر عن شخصيته البحثية.

 

ما أهمية الإطار النظري في البحث العلمي؟

      للإطار النظري في البحث العلمي أهمية كبرى؛ إذ يُشكّل العمود الفقري للبحث، وتتمثل هذه الأهمية في الآتي:

  1. يساعد الإطار النظري على تأطير الدراسة، وتحديد مسارها.
  2. يوفر الإطار النظري الأسس والقواعد النظرية، والنماذج المفاهيمية التي تسهم في تحديد المفاهيم الرئيسية، والعلاقات المفترضة بين المتغيرات المختلفة للبحث.
  3. يعمل الإطار النظري على تصميم منهجية الدراسة، واختيار الأدوات المناسبة لجمع المادة العلمية.
  4. يسهم الإطار النظري في دعم صحة البحث وقوة براهينه.
  5. يتيح الإطار النظري للباحث توضيح العلاقات بين المتغيرات مع توجيه توقعاته.
  6. يساعد الإطار النظري الباحث على توجيه الاهتمام نحو العوامل المتعلقة بالظواهر المستقبلية المتوقعة لدراسته.
  7. يساعد الإطار النظري في توجيه وتفسير النتائج مع توضيح العوامل المؤثرة فيها.
  8. يعمل الإطار النظري على توجيه الأبحاث السابقة المتعلقة بالمجال الذي يدرسه الباحث.
  9. يساعد الإطار النظري في استعراض الأدبيات العلمي، وتحليل النظريات والنتائج السابقة.
  10. يساعد الإطار النظري على تحديد الفرص البحثية الجديدة، ومساهمة الدراسة في تطوير المعرفة العلمية.

 

ما أهداف الإطار النظري؟

     للإطار النظري أهداف عديدة منها:

  1. مساعدة الباحث على تنمية مهارة القراءة مع القدرة على توثيق المراجع في البحث العلمي.
  2. تمكين الباحث من جمع المادة العلمية وتوثيقها وتقديمها بلغة مفهومة للآخرين.
  3. المساهمة في إثراء المجال المعرفي بالمعلومات الحديثة الموثوقة.
  4. العمل على توجيه الباحث نحو جمع وتفسير البيانات المتعلة ببحثه العلمي.
  5. تدريب الباحثين على التفكير المنطقي، وطرح وقبول أفكار الآخرين بطريقة علمية موضوعية.
  6. تحديد علاقة البحث العلمي بالنظريات والبحوث السابقة.
  7. طرح القضايا والمشكلات التي لها صلة مباشرة بالبحث العلمي.

 

  ما أهم شروط إعداد الإطار النظري للبحث العلمي؟ 

         هناك شروط عدة لا بد للباحث من اتباعها عند إعداد الإطار النظري لبحثه العلمي وهي:

  1. يجب أن يُعد الباحث الإطار النظري البحثي بما يتلاءم مع مشكلة البحث الرئيسية .
  2. يجب أن يتضمن الإطار النظري للبحث العلمي مصطلحات علمية صحيحة، توضح للمتلقي الظاهرة العلمية وتشرحها جيدًا.
  3. يجب أن يحتوي الإطار النظري للبحث العلمي على مفاهيم، ومصطلحات، وتعريفات خاصة بمشكلة الدراسة.
  4. لا بد أن يكون الإطار النظري للبحث العلمي شاملًا للظاهرة المنوطة بالدراسة التي يدرسها الباحث مع معرفة متطلباتها في كل مراحل البحث.
  5. أن يكون الإطار النظري ملاءمًا، ومناسبًا للبحث والمادة التي يقوم بدراستها وعرضها.
  6. لابد أن يصف الباحث الظاهرة أو المشكلة القائم عليها البحث مع التغطية الكاملة والشاملة لها من خلال إطاره النظري.
  7. لا بد من جمع مادة علمية منسقة مكتملة العناصر في إطار نظري بجودة عالية متميزة، فيسهل التعامل مع كثير من المعوقات التي تواجد أمام نجاح وإتمام البحث.

 

ما أهم عناصر الإطار النظري؟

     لا بد من فهم أن  عناصر الإطار النظري ليست قائمة مُلزمة، فقد تختلف مكونات الإطار النظري من دراسة إلى أخرى بناءً على مجال البحث، ومتطلبات الدراسة، وتتمثل عناصر الإطار النظري في النقاط الآتية:

أولاً: المقدمة: 

     وفيها يُقَدِم الباحث نبذة عامة عن الإطار النظري وأهميته في البحث العلمي، وكذلك دوره في توجيه الدراسة وسيرها. 

ثانياً: تحديد المفاهيم الأساسية: 

     ويعد تحديد وتعريف المفاهيم الأساسية المستخدمة في الدراسة من أهم أساسيات البحث العلمي، فقد تحتاج إلى توضيح بعض المعاني الخاصة بهذه المفاهيم، وكذلك توضيح كيفية استخدامها في سياق الدراسة.

ثالثاً: توضيح الإطار المفاهيمي: 

      على الباحث أن يوضح العلاقات المفترضة بين المفاهيم الرئيسية في دراسته، كما يمكنه استخدام رسوم بيانية، أو شرح كتابي؛ لتوضيح هذه العلاقات بدقة.

رابعاً: استخدام نماذج نظرية: 

      يجب على الباحث أن يستخدم نماذج نظرية معروفة ومتاحة في مجال دراسته، ويمكنه استخدامها في وضع الإطار النظري، وقد تحتاج هذه النماذج إلى توضيح كيفية تطبيقها على مجال الدراسة الخاص بالباحث.

خامساً: صياغة الفرضيات: 

    على الباحث أن يُحدد الفرضيات الأساسية لدراسته، ويجب أن تكون هذه الفرضيات مرتبطة بالإطار النظري، وتوجّه الدراسة نحو الأهداف المحددة لها.

سادسًا: تحديد المتغيرات: 

     لا بد من تحديد المتغيرات وقياسها والتحكم فيها أثناء الدراسة، وكذلك تحديد كيفية تشغيل وقياس هذه المتغيرات، وكيفية تجميع البيانات المتعلقة بها.

سابعاً: عرض الأبحاث السابقة: 

     يراجع الباحث ويستعرض الأبحاث والنظريات السابقة المتعلقة بموضوع الدراسة، وكذلك يستخدم المصادر الأكاديمية، والمنشورات الموثوقة؛ لدعم الإطار النظري وتوجيهه.

 

 

لمزيد من المعلومات حول الإطار النظري يمكنكم الرجوع إلى كتاب:

العزاوي، رحيم يونس كرو. (2008م). مقدمة في منهج البحث العلمي. دار دجلة. عمان.

 


تابعنا على :


التعليقات (0)

اترك تعليق

تعرف علي خدماتنا

فتح الدردشة
دراسة للاستشارات والدراسات والترجمة
أهلا
مرحبًا بكم في دراسة
كيف استطيع مساعدتك؟
Phone

الهاتف

تواصل معنا
أخفاء