ما هو الاطار النظري؟ وماهي مكوناته؟

ما هو الاطار النظري؟ وماهي مكوناته؟

شارك مع أصدقائك :

 

 

 

يُعتبر الإطار النظري أحد العناصر الأساسية في البحث العلمي، حيث يمثل المرجع النظري الذي يقوم الباحث على أساسه ببناء فهمه وتحليله للمشكلة التي يدرسها، حيث يعمل الإطار النظري على تحديد المفاهيم والنظريات المرتبطة بالموضوع، ويوضح العلاقات بينها. وبالإضافة إلى ذلك، يوضح الإطار النظري أهمية المشكلة ويبين تأثيرها على المجتمع والعلوم. وبالاستناد إلى الإطار النظري، يتم اختيار المراجع النظرية المناسبة التي تدعم البحث، ويوضح النماذج النظرية المستخدمة في الدراسة والفروض الأساسية المفروضة على الظواهر المرتبطة بالمشكلة، ويعد التصور النظري جزءًا بارزًا من الإطار النظري حيث يقوم بتوفير الصورة الكاملة والمفهومة للسياق النظري المرتبط بالدراسة.

 

مفهوم الاطار النظري:

هو أساس الدراسة والبحث العلمي، ويشمل الإطار النظري المفاهيم والنظريات والدراسات السابقة المتعلقة بالموضوع المدروس.

يوفر الإطار النظري الهيكلية والتصورات اللازمة لفهم المشكلة واستنباط الفرضيات وتحليل النتائج.

يساعد الإطار النظري على تحديد نقاط الضعف والتحسين وتوجيه البحوث المستقبلية.

 

تعريف الاطار النظري:

الإطار النظري هو النظام الفكري والنظري الذي يستند إليه الباحث في توجيهه وتحليله للمشكلة المدروسة.

يعتبر الإطار النظري تصورًا مجردًا للتفكير النظري والنهج المعرفي الذي يستخدمه الباحث في دعم استدلالاته.

 

أهمية الاطار النظري في البحث العلمي:

يلعب الإطار النظري دورًا حيويًا في البحث العلمي بتوجيه الباحثين وتوفير الأساس النظري للدراسة. فهو:

  1. يساعد في تحديد المفاهيم والنظريات المرتبطة بالمشكلة وفهم العلاقات بينها.
  2. يمكنه إظهار النقاط الضعف في الأبحاث السابقة وتوجيه الأبحاث المستقبلية لتحقيق نتائج متميزة وأفضل تطبيق عملي.

 

دور الاطار النظري في توجيه البحث:

يساهم الإطار النظري في توجيه البحث من خلال تحديد النظريات والنماذج المناسبة وتحليل العلاقات بينها، حيث:

  1. يمكن أن يساعد في توجيه الباحثين لتحديد فرضيات قابلة للاختبار واستراتيجيات باحثة فعالة.
  2. يعمل كدليل يوجه الباحث في مسار بحثه ويسمح له بتحديد الدروس المستفادة من الدراسات السابقة وتحقيق الأهداف المرجوة.

 

مكونات الاطار النظري:

يتكون الإطار النظري من عدة مكونات تهدف إلى دعم وتوضيح الموضوع المدروس، حيث تشمل هذه المكونات:

  1. المفاهيم الرئيسية المستخدمة في الإطار النظري.
  2. النظريات المرتبطة بموضوع البحث.
  3. الدراسات السابقة ذات الصلة.
  4. النماذج النظرية المستخدمة لتحليل البيانات.

يعتبر الإطار النظري مرجعاً أساسياً يستند إليه الباحث لبناء دراسته وتوجيهها بشكل منهجي ومنطقي، حيث بفضل هذه المكونات:

  1. يتم تعزيز الفهم للظواهر والعلاقات الداخلية والخارجية للموضوع المدروس.
  2. توفير مقاربة نظرية شاملة ومتكاملة.
  3. يسهم الإطار النظري في فهم السياق التاريخي والثقافي والنظري الذي يحيط بالموضوع ويساهم في رصد الثغرات في المعرفة الحالية وتوجيه الأبحاث المستقبلية.

كما هو موضح في التالي:

أولاً: المفاهيم الرئيسية المستخدمة في الاطار النظري:

تعد المفاهيم الرئيسية المستخدمة في الإطار النظري العناصر الأساسية التي يتم بناء الدراسة عليها، حيث:

  1. تشمل هذه المفاهيم المفاهيم الرئيسية التي ترتبط بموضوع البحث، والتي تساهم في توضيح وتحليل الظواهر والعلاقات المعنية.
  2. تكون هذه المفاهيم غالبًا تصورات نظرية أو أطر مفاهيمية مختلفة.
  3. أن من خلال تحديد وتعريف هذه المفاهيم، يتمكن الباحث من تطوير سياق فهم شامل للموضوع وبناء التصورات والفروض اللازمة للدراسة.

ثانياً: النظريات المرتبطة بموضوع البحث:

تعتبر النظريات المرتبطة بموضوع البحث أحد المكونات الأساسية للإطار النظري، حيث:

  1. تهدف هذه النظريات إلى توضيح وتفسير العلاقات والتفاعلات التي ترتبط بالموضوع المدروس.
  2. عادة ما تكون هذه النظريات من النظريات العامة الموجودة في المجال الدراسي المختص.
  3. أن من خلال دراسة النظريات المرتبطة، يتم توجيه وتوجيه البحث وتقديم السياق المفهومي والنظري اللازم للدراسة.

ثالثاً: الدراسات السابقة ذات الصلة:

تعد الدراسات السابقة ذات الصلة أحد المكونات الأساسية للإطار النظري، حيث:

  1. إن دراسة البحوث والدراسات السابقة التي تتعلق بنفس الموضوع توفر الأدلة والمعلومات الأولية التي يمكن استخدامها في البحث الحالي.
  2. يعتمد الاستعراض النظري للدراسات السابقة ذات الصلة على تحليل وتلخيص النتائج والمعرفة المكتسبة وتحديد الثغرات التي يمكن ملؤها من خلال الدراسة الحالية.
  3. يتم تعزيز جودة وصحة الدراسة الحالية وتوجيهها بشكل أكثر دقة وتأثيرًا.

رابعاً: النماذج النظرية المستخدمة لتحليل البيانات:

تُعَدُّ النماذج النظرية المستخدمة لتحليل البيانات أحد المكونات الأساسية للإطار النظري، حيث:

  1. تستخدم هذه النماذج في تحليل البيانات المجمعة وفهم العلاقات والنتائج التي تم الحصول عليها.
  2. يمكن أن تشمل هذه النماذج نماذج إحصائية أو نماذج نظرية تحليلية تُستخدم لاختبار الفروض البحثية وتوجيه استنتاجات الدراسة.
  3. أن من خلال استخدام النماذج النظرية المناسبة، يمكن للباحثين أن يحللوا البيانات بطرق دقيقة وموثوقة ويوصلوا إلى استنتاجات صحيحة ومؤكدة.

 

بناء الاطار النظري:

يهدف بناء الاطار النظري إلى تنظيم وترتيب المعرفة المرتبطة بموضوع البحث، حيث يتضمن الاطار النظري عدة خطوات وهي كالتالي:

  1. تبدأ بتحديد المفاهيم الرئيسية وتعريفها. يتم ذلك من خلال تحديد المصطلحات والمفاهيم الأساسية التي تحدد المفاهيم المرتبطة بالموضوع.
  2. يتم تحليل النظريات المرتبطة بموضوع البحث، حيث يتم دراسة النظريات المختلفة وتحليلها بالنسبة للعلاقة بين المتغيرات المهمة في البحث.
  3. يتم استعراض الدراسات السابقة ذات الصلة، حيث يتم مراجعة الأبحاث والدراسات السابقة التي تتناول نفس الموضوع أو المفاهيم المرتبطة.
  4. يتم اختيار النماذج النظرية المناسبة لتحليل البيانات في البحث، فتعتبر النماذج أدوات فعالة للتحليل والتفسير.
  5. يتم ترتيب المكونات النظرية بشكل منطقي وهرمي في الاطار النظري، لتكوين تصور شامل ومنظم للمشكلة المبحوثة.

كما هو موضح فيما يلى:

أولاً: تحديد المفاهيم الرئيسية وتعريفها:

تتم خطوة تحديد المفاهيم الرئيسية وتعريفها في بناء الاطار النظري لتحديد المصطلحات الأساسية التي تتعلق بموضوع البحث، حيث:

  1. يتطلب ذلك اختيار المصطلحات المرتبطة بالمفاهيم الرئيسية وتوضيح معانيها وتعاريفها بشكل دقيق.
  2. تساهم هذه الخطوة في فهم وتحديد النطاق الذي يتعامل معه البحث وتحديد المفاهيم المرتبطة بالمشكلة المبحوثة.
  3. يجب أن يتم اختيار المفاهيم بعناية وفقًا لأهميتها للبحث وتوافقها مع الهدف المحدد للدراسة.

ثانياً: تحليل النظريات المرتبطة بموضوع البحث:

تعد خطوة تحليل النظريات المرتبطة بموضوع البحث من أهم خطوات بناء الاطار النظري، حيث:

  1. يتم في هذه الخطوة دراسة وتحليل النظريات المختلفة التي تتعلق بالمتغيرات المهمة في البحث.
  2. يتم استعراض وتقييم النظريات وتحليلها بالنسبة لأسسها النظرية ودراستها للعلاقة بين المتغيرات.
  3. يساعد تحليل النظريات على توجيه البحث نحو النظريات التي توفر تفسيرات قوية وإشراكها في الدراسة، مما يساهم في إثراء فهمنا للموضوع وتعميق تحليلنا للبيانات المرتبطة بالمفاهيم المرتبطة بالمشكلة.

ثالثاً: استعراض الدراسات السابقة ذات الصلة:

يشكل استعراض الدراسات السابقة ذات الصلة جزءًا هامًا في بناء الاطار النظري، حيث:

  1. يتم في هذه الخطوة مراجعة الأبحاث والدراسات السابقة التي تتناول نفس الموضوع أو المفاهيم المرتبطة.
  2. يساعد استعراض الدراسات السابقة على توضيح مجال البحث ومعرفة المعلومات المتاحة حول المشكلة والنتائج التي تم توصل إليها سابقًا.
  3. يعزز استعراض الدراسات السابقة الثقة في المفاهيم المستخدمة في البحث ويساعد في تحديث المعرفة وتطوير البحث.

رابعاً: اختيار النماذج النظرية المناسبة للتحليل:

تعد خطوة اختيار النماذج النظرية المناسبة للتحليل من الخطوات الحاسمة في بناء الاطار النظري، حيث:

  1. يتم في هذه الخطوة اختيار النماذج النظرية المستخدمة لتحليل البيانات في البحث، والتي تعتبر أدوات فعالة للتحليل والتفسير.
  2. يعتمد اختيار النماذج المناسبة على متطلبات البحث والمتغيرات المهمة فيه.
  3. يمكن للنماذج النظرية أن توفر إطارًا مناسبًا لتحليل البيانات وفهم العلاقات المختلفة بين المتغيرات والمفاهيم المرتبطة بالبحث.

خامساً: ترتيب المكونات النظرية في الاطار النظري:

يأتي ترتيب المكونات النظرية ضمن الاطار النظري لتنظيم وتوضيح العلاقات بين المفاهيم المرتبطة والنظريات المحددة في البحث، حيث:

  1. يتم تنظيم المكونات النظرية في الاطار النظري بشكل منطقي وهرمي، فتتم ترتيبها بناءً على تدرج المفاهيم والنظريات وعلاقتها بالمشكلة المبحوثة.
  2. يهدف ترتيب المكونات النظرية إلى تحقيق تصور شامل ومنظم للمشكلة المبحوثة وتوفير اتجاه للدراسة الحالية والبحوث المستقبلية.
  3. يسهم الترتيب الجيد في تحسين فهمنا وتفسيرنا للظواهر والعلاقات المتعلقة بالموضوع ويؤثر في جودة البحث وموثوقيته.

تابعنا على :


التعليقات (0)

اترك تعليق

تعرف علي خدماتنا

فتح الدردشة
دراسة للاستشارات والدراسات والترجمة
أهلا
مرحبًا بكم في دراسة
كيف استطيع مساعدتك؟
Phone

الهاتف

تواصل معنا
أخفاء