الفرق بين المصادر والمراجع في البحث العلمي

الفرق بين المصادر والمراجع في البحث العلمي

شارك مع أصدقائك :

 

الفرق بين المصادر والمراجع

 

إن البحث العلمي له أصوله وقواعدة التي ينبغي مراعاتها والإلتزام بها، ومن أهم هذه القواعد ما يتعلق بالمراجع والمصادر التي تم الاستعانه بها من قِبَل الكاتب من حيث ضرورة توثيقها بدقة ووضوح حتى تكون دليلاً واضحاً لجميع الباحثين فيما بعد (عبيدات وآخرون، 2001).

 

ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على كلاً من  المصادر والمراجع والفرق بينهما وقواعد الاقتباس من المصادر والمراجع.

 

تعريف المصادر  في البحث العلمي

المصدر في اللغة العربية يقوم على ثلاث حروف أصول، هي الصاد والدال والراء، ويعتبر المصدر أو المصدر الأول أو المرجع الأول هو الأقدم في المحتوى العلمي الخاص بموضوع ما والإستعانة بهذا النوع في الرسائل العلمية يعطي قيمة عالية، مما يجعل الرسالة العلمية سواء كانت ماجستير أو دكتوراة ذات ثِقَل علمي ومن أنواع المصادر:

1- المخطوطات القيمة التي لم يسبق نشرها والتي تحتوي على معلومات لا توجد فيما نشر من كتب.

2- الوثائق ومذكرات القادة والسادة عما يجري في الخفاء.

3- الكتب التي عاصر مؤلفيها الحدث أو الموضوع المذكور، والتي تأخذها الكتب الحديثة كمرجعيه علمية لها (الربيعة، 2012).

 

تعريف المراجع  في البحث العلمي

      تعددت مسمياته ما بين المرجع أو المرجع الثانوي أو المصدر الثانوي، فالمقصود به كل ما تم الإستعانه به من معلومات أصلية من المصادر المتعددة ووضعها في مجلد جديد مع مراعاة أن تكون جميع المصادر مرتبطة بعنوان الكتاب، ويُعَد المرجع هو حصيلة المعلومات التي تم الاستعانه بها من المصادر السابقة والمعاصرة للحدث فيمكن للكاتب الاستعانه بالمصادر لمعالجة موضوع معين أو أحد عناصر الموضوع (الربيعة،2012).

 

 

الفرق بين المصدر والمرجع  في البحث العلمي

أشار الربيعة (2012) إلى أن الفرق بين المصدر والمرجع يشمل عدة نقاط وهي كالآتي:

 

               المصدر              

المرجع

هو كل مصدر تناول موضوعاً وعالجه معالجه شاملة دقيقة

هو كل مرجع الذي عالج موضوعاً أو جانب واحد من جوانب الموضوع 

 هو كل مصدر يبحث في علم من العلوم على وجه الشمول والتعمق، بحيث يصبح أصلاً لا يمكن للباحث في هذا العلم الاستغناء عنه

هو كل مرجع يبحث في علم بعينة ولا يتصف بالشمولية ولكنه يتصف بالخصوصية حيث يختص بأحد جوانب العلم وليس العلم كله

يعتبر المصدر هو توثيق للأحداث التي عاصرها الكاتب في زمانه التي عاش فيه

يعتبر المرجع امتداد للمعلومات التي قام بتوثيقها المصدر مروراً بالعديد من الأزمان

تتمثل المصادر في المخطوطات والوثائق والتفسيرات الأحاديث والقرآن مثل صحيح البخاري ومسلم؛ فإنهما مصدران في الحديث النبوي

تتمثل المراجع في الكتب العلمية الحديثة والدراسات السابقة كالرسائل العلمية والبحوث العلمية المنشورة في المجلات العلمية.

 

الإقتباس من المصادر والمراجع:

يقصد بالاقتباس هو شكل الإستعانه بالمصادر والمراجع التي إستفاد منها الباحث العلمي  لتحقيق أهدافه من البحث، وانعكاس لأفكار وآراء الآخرين المتعلقة بموضوع الدراسة، ويساعد الاقتباس بشكل كبير في تعزيز وتوطيد العلاقات بين الباحثين، مما يؤدي إلى الإرتقاء بالبناء التكاملي للمعرفة والعلم، ويذكر عليان (2001) أن من أهم الوظائف التي تعكس أهمية الاقتباس في البحث العلمي ما يلي:

1- المساعدة في التأصيل العلمي لكل من الأفكار والآراء من خلال التعرف على الأفكار السابقة في نفس موضوع الدراسة وتقييمها.

2- التفاعل الإيجابي بين الباحثين مما يترتب عليه توليد أفكار جديدة من خلال النقاش والتحليل وتبادل وجهات النظر سواء كانت مختلفة أو متوافقة في الرأي.

3- التعرف على الجوانب المختلفة لموضوع الدراسة من خلال جمع العديد من الآراء المختلفة حول موضوع الدراسة.

4- دعم وجهة نظر الباحث العلمي من خلال الإستعانة بالآراء المختلفة للباحثين الآخرين فيما يتعلق بموضوع الدراسة.

 

كما أوضح عليان أن هناك نوعان رئيسان من الاقتباس وهما:

1- الإقتباس المباشر: من خلال نقل الباحث نصاً مكتوباً من مصدر أو مرجع بنفس الشكل والكيفية واللغة والمعنى ويمكن للباحث العلمي أن يقتبس فكرة وردت عند غيرة من الباحثين أو الكتاب بنصها الكامل دون تغيير أو تعديل فإذا كان هذ النص قصيراً أقل من خمس سطور فإنه يكتب مثله مثل باقي النصوص في البحث ولكنه يميز بوضعه بين أقواس صغيرة.

2- الإقتباس الغير مباشر: من خلال استعانة الباحث العلمي بآراء وأفكار ومعلومات تخص باحث أو مؤلف آخر ويقوم بإعادة صياغتها مرة اخرى وبأسلوب جديد وبلغة جديدة دون تغيير المعني أو تشويه النص الذي كان يعنيه الكاتب الأصلي.

 

القواعد الأساسية في عملية الإقتباس من المصادر والمراجع

أشار عليان (2001) أن عملية الاقتباس تلزم التقيد بقواعد أساسية وهي كالآتي:

1- التحلي بالأمانة العلمية وضرورة الإشارة إلى المصادر والمراجع التي استعان بها الباحث العلمي.

2- مراعاة الدقة وعدم تشويه المعنى المقصود للكاتب الأصلي سواء بالحذف أو الإضافة.

3- مراعاة الاعتدال في الإقتباس حتى لا يكون البحث عبارة عن مجموعة من الاقتباسات دون المساهمة من الباحث العلمي في إضافة رأيه الشخصي.

4- ضرورة التنوية ما إذا كانت المعلومة مُقتبسة بشكل مباشرة نصاً أو بأسلوب غير مباشر.

 

الخاتمة:

يتضح أن كلاً من المصادر والمراجع التي يستعين بها الباحث العلمي في كتابة الدراسة العلمية ذات أهمية كبيرة، ومن خلال هذا المقال نرجو من الله أن نكون قد وفقنا في عرض مفهوم كل من المصادر والمراجع وأهميتهم في البحث العلمي والفرق بينهم وكيفية الإقتباس منهم والقواعد الأساسية في عملية الاقتباس.

 

   مراجع يمكن الرجوع اليها

 

الربيعة، عبد العزيز بن عبد الرحمن،(2012). البحث العلمي حقيقته ومصادره ومادته ومناهجه وكتابته وطباعته ومنافشته، الجزء الأول، الطبعة السادسة. مكتبة العبيكان. الرياض. المملكة العربية السعودية.

عبيدات، ذوقان وعدس، عبدالرحمن وعبدالحق، كايد(2001). البحث العلمي مفهومه وأدواته وأساليبه. الطبعة السابعة. مزيدة ومعدلة. دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع. عمان. الأردن.

عليان، ربحي مصطفى،(2001). البحث العلمي أسسه مناهجه وأساليبه إجراءاته. بيت الأفكار الدولية. جامعة البلقاء التطبيقية. الأردن

 


تابعنا على :


التعليقات (0)

اترك تعليق

تعرف علي خدماتنا

فتح الدردشة
دراسة للاستشارات والدراسات والترجمة
أهلا
مرحبًا بكم في دراسة
كيف استطيع مساعدتك؟
Phone

الهاتف

تواصل معنا
أخفاء