إعداد الإطار النظري للبحث العلمي

إعداد الإطار النظري للبحث العلمي

شارك مع أصدقائك :

 

 

 

يعتبر الإطار النظري أحد العناصر الأساسية في البحث العلمي حيث يساهم في توجيه البحث وتحديد اتجاهه، فهو يساعد الباحث على فهم السياق العلمي والنظري لموضوع الدراسة ويساعده في تحديد المفاهيم والمتغيرات المرتبطة بالدراسة. بالإضافة إلى ذلك، يقوم الإطار النظري بتوضيح العلاقات والفروضيات المفترضة التي تربط بين هذه المفاهيم والمتغيرات، ويُستفاد من الإطار النظري في توجيه تصميم الدراسة واختيار الطرق البحثية المناسبة للتوصل إلى إجابات موثوقة ودقيقة لأسئلة البحث.

 

دور الإطار النظري في توجيه البحث:

يؤدي الإطار النظري دورًا مهمًا في توجيه البحث وتحديد اتجاهه، حيث:

  1. يوفر الإطار النظري للباحث القاعدة النظرية اللازمة لفهم الظواهر والعلاقات التي يسعى للتحقق منها في دراسته.
  2. يساعد الإطار النظري الباحث على تحديد جوانب الدراسة التي يجب التركيز عليها وتحديد النماذج النظرية المناسبة التي تساعد في فهم وتوضيح العلاقات بين المتغيرات المرتبطة.
  3. يعمل الإطار النظري كأداة لتوجيه تصميم الدراسة واختيار الطرق البحثية المناسبة، مما يساهم في تحقيق نتائج موثوقة وقابلة للتكرار.

 

تحديد المفاهيم والمتغيرات المرتبطة بالدراسة:

يساعد الإطار النظري في تحديد المفاهيم والمتغيرات المرتبطة بدراسة الباحث، حيث:

  1. يقوم الباحث بتحديد المفاهيم الرئيسية والمبادئ النظرية المرتبطة بمجال دراسته، ويحدد المتغيرات التي سيقوم بقياسها وتحليلها.
  2. يتيح الإطار النظري للباحث فهم تلك المفاهيم والمتغيرات بشكل أعمق وتطبيقها في دراسته.
  3. يساهم الإطار النظري في تحديد المدخلات والمخرجات المتوقعة للدراسة وتحديد كيفية قياس وتحليل تلك المتغيرات بطرق علمية وموثوقة.

 

توضيح العلاقات والفروضيات المفترضة:

يقوم الإطار النظري بتوضيح العلاقات المفترضة بين المفاهيم والمتغيرات المرتبطة بالدراسة، حيث:

  1. يوفر الإطار النظري الأسس النظرية والمنهجية اللازمة لفهم كيفية تأثير تلك المفاهيم والمتغيرات على بعضها البعض.
  2. يعمل الإطار النظري على توضيح الفروض المفترضة التي يجب التأكد من صحتها من خلال الدراسة العلمية.
  3. يساهم هذا التوضيح في تصيغ الأسئلة البحثية وتحديد الفروضيات المفترضة التي سيقوم الباحث بفحصها في دراسته.

 

توجيه تصميم الدراسة وطرق البحث المناسبة:

يسهم الإطار النظري في توجيه تصميم الدراسة واختيار الطرق البحثية المناسبة، حيث:

  1. يوجه الإطار النظري اختيار الأدوات المناسبة لجمع البيانات وتحليلها وتفسيرها، ويساعد في اختيار العينة المناسبة التي ستمثل السكان المستهدفة في الدراسة.
  2. يساهم الإطار النظري في تحديد الإجراءات اللازمة للتحقق من صحة الفروضيات واختبارها من خلال تحليل البيانات واستخلاص الاستنتاجات النهائية.
  3. يوفر الإطار النظري الأسس اللازمة لتقييم نتائج الدراسة وتوجيه التعديل والتطوير المستمر للإطار النظري في دراسات مستقبلية.

 

عناصر الإطار النظري:

عناصر الإطار النظري تشكل الأساس لأي بحث علمي، حيث يتكون الإطار النظري من عدة مكونات تساهم في فهم المسألة المدروسة،  وتشمل هذه العناصر ما يأتي:

  1. المفهوم الأساسي.
  2. المتغيرات المستقلة.
  3. المتغيرات المعتمدة.
  4. العلاقات الفرضية.

يخدم الإطار النظري لغرضين رئيسيين وهما كالتالي:

  1. يساعد في وضع التوجه والمنهجية البحثية،
  2. يوفر الأدلة النظرية والتفسيرات اللازمة للنتائج المستنتجة.

كما هو موضح فيما يلى:
أولاً: المفهوم الأساسي:

المفهوم الأساسي هو الفكرة أو المفهوم الرئيسي الذي يتم تحليله وفهمه في الدراسة البحثية، حيث:

  1. يعتبر المفهوم الأساسي الركيزة الأساسية للإطار النظري ويساهم في توجيه البحث وتحديد حدوده.
  2. يتطلب فهم المفهوم الأساسي اطلاعاً دقيقاً على الأدبيات والنظريات المتعلقة بمجال الدراسة لضمان دراسة شاملة ومؤثرة.

ثانياً: المتغيرات المستقلة:

المتغيرات المستقلة هي العوامل أو الظواهر التي يتم دراستها لتحديد تأثيرها على المتغيرات المعتمدة، حيث:

  1. تعتبر المتغيرات المستقلة مجموعة من العوامل التي يتم التحكم فيها في سياق البحث العلمي.
  2. تهدف دراسة المتغيرات المستقلة إلى فهم السببية وتحديد العلاقة بينها وبين المتغيرات المعتمدة.

ثالثاً: المتغيرات المعتمدة:

المتغيرات المعتمدة هي النتائج أو التأثيرات المرتبطة بالمتغيرات المستقلة، حيث:

  1. يتم قياس المتغيرات المعتمدة لتحديد التأثير الذي يمكن أن تحدثه المتغيرات المستقلة.
  2. تهدف دراسة المتغيرات المعتمدة إلى فهم العواقب أو النتائج المحتملة للتغيرات في المتغيرات المستقلة.

رابعاً: العلاقات الفرضية:

العلاقات الفرضية تمثل الافتراضات المبدئية التي تصدر عن الباحث بشأن العلاقة بين المتغيرات المستقلة والمتغيرات المعتمدة، حيث:

  1. تعبر العلاقات الفرضية عن توقعات الباحث بناءً على الأدلة النظرية الموجودة والدراسات السابقة.
  2. يتم تحليل العلاقات الفرضية من خلال جمع البيانات وتحليلها للتحقق من صحة أو قبول العلاقات المفترضة.

 

طرق تطوير الإطار النظري:

يتطلب تطوير الإطار النظري للبحث العلمي استخدام طرق محددة تساعد على تنمية الفهم والتحليل، حيث تشمل هذه الطرق:

  1. البحث الثنائي والمكتبي حيث يتم جمع وتحليل المعلومات من المصادر الموثوقة والمتاحة.
  2. المنهج الاستقرائي والاستدلالي يستخدم لاكتساب فهم أعمق للمفاهيم والعلاقات بين المتغيرات المختلفة.
  3. استخدام النماذج الرياضية والنظرية لتحليل الظواهر المعقدة وتوضيح العلاقات الكمية بين المتغيرات.
  4. تحليل البيانات والاستنتاجات أحد الطرق الرئيسية لتطوير الإطار النظري، حيث يُجرى تحليل البيانات المجمعة لاستنتاج النتائج والاستنتاجات المؤثرة.
  5. التطوير المستمر للإطار النظري تحديث وتعديل العناصر الموجودة فيه بناءً على النتائج والاكتشافات الجديدة.

كما هو موضح فيما يلى:

اولاً: البحث الثنائي والمكتبي:

يُعد البحث الثنائي والمكتبي من الطرق المهمة لتطوير الإطار النظري للبحث العلمي، حيث:

  1. يتضمن هذا النوع من البحث جمع المعلومات وتحليلها من مصادر متنوعة وموثوقة، ويتم ذلك من خلال دراسة الأبحاث المنشورة، والكتب، والتقارير، والمجلات العلمية ذات الصلة.
  2. يساعد البحث الثنائي والمكتبي في فهم الدراسات السابقة والبحوث المماثلة، وتحليل النتائج السابقة، واستخلاص الأفكار والمفاهيم الأساسية المرتبطة بالموضوع المدروس.

ثانياً: المنهج الاستقرائي والاستدلالي:

يعد المنهج الاستقرائي والاستدلالي أحد الطرق المهمة لتطوير الإطار النظري للبحث العلمي، حيث:

  1. يستند هذا المنهج على جمع البيانات والمعلومات ذات الصلة بالموضوع من مصادر متعددة، ثم استخلاص المفاهيم والأفكار الأساسية من هذه البيانات.
  2. يتم استخدام الاستدلال الاستقرائي للوصول إلى استنتاجات عامة وعلاقات محتملة بين المتغيرات المختلفة.
  3. يساعد المنهج الاستقرائي والاستدلالي في فهم العلاقات بين المفاهيم والتأثيرات المحتملة للمتغيرات في الدراسة.

ثالثاً: استخدام النماذج الرياضية والنظرية:

يعد استخدام النماذج الرياضية والنظرية أحد الطرق الفعالة لتطوير الإطار النظري للبحث العلمي، حيث:

  1. تستخدم النماذج الرياضية والنظرية لاكتشاف وتوضيح العلاقات الكمية بين المتغيرات المختلفة.
  2. تساعد هذه النماذج في تحليل وتفسير الظواهر المعقدة وتوقع النتائج المحتملة.
  3. يتطلب استخدام النماذج الرياضية والنظرية فهمًا عميقًا للنظريات المرتبطة بالموضوع، ومعرفة القوانين الرياضية المناسبة للتطبيق.

رابعاً: تحليل البيانات والاستنتاجات:

يعتبر تحليل البيانات والاستنتاجات أحد الخطوات الرئيسية في تطوير الإطار النظري للبحث العلمي، حيث:

  1. يتم في هذه الخطوة تجميع البيانات المتاحة وتحليلها باستخدام أدوات وتقنيات إحصائية مناسبة.
  2. يساعد تحليل البيانات في استنتاج النتائج والاستنتاجات المؤثرة وفهم العلاقات المحتملة بين المتغيرات.
  3. يتطلب تحليل البيانات والاستنتاجات خبرة في استخدام البرامج الإحصائية وتفسير النتائج الإحصائية بشكل صحيح.

خامساً: التعديل والتطوير المستمر للإطار النظري:

يتطلب تطوير الإطار النظري للبحث العلمي عملية التعديل والتطوير المستمر، حيث:

  1. يجب أن يكون الإطار النظري قابلًا للتحديث بناءً على النتائج والاكتشافات الجديدة التي تبلغنا بها الدراسات الأخرى والأبحاث المماثلة.
  2. يجب استعراض الأبحاث المنشورة بانتظام والتحقق من مدى تطابق الإطار النظري الحالي مع التطورات الحديثة في المجال.
  3. يمكن إجراء تعديلات على الإطار النظري بناءً على تجاربنا الخاصة واكتشافاتنا الفردية.

تابعنا على :


التعليقات (0)

اترك تعليق

تعرف علي خدماتنا

فتح الدردشة
دراسة للاستشارات والدراسات والترجمة
أهلا
مرحبًا بكم في دراسة
كيف استطيع مساعدتك؟
Phone

الهاتف

تواصل معنا
أخفاء